مقدمة :-
فى البدایة وقبل أن نناقش موضوع هجرة الأسماك فیجب أن نعرف مایشیر إلیه بدرجة الحركة فى الأسماك ویشیر هذا المصطلح إلى مدى إرتباط نوع معین من الأسماك بالمكان الذى تعیش فیه الأسماك ومدى تواجدها فى هذا المكان. هذا وتقسم الأسماك تبعاً لهذا المضمون إلى:
- أنواع ثابتة: وتعیش هذه الأسماك فى مناطق ثابته لاتغادرها وخاصة فى الطور الیافع مثل أنواع المحار والأصداف.
- أنواع متوطنة: وهذه الأنواع قادرة على الحركة والتجول ولكنها تفضل البقاء فى مناطق صغیرة المساحة وفى تحركها تقع تحت تأثیر عدة عوامل منها:-
- حركة یومیة: حیث تتحرك الأسماك عمودیاً تجاه السطح والقاع أثناء اللیل والنهار كما أن بعض الأسماك تقترب من الشاطئ أثناء ساعات اللیل.
- حركة المد: وفى هذه الحالة یلاحظ أن بعض أنواع الأسماك تتجه إلى الشاطئ عند المد ثم تتقهر تجاه البحر أثناء الجزر.
- إنتشار عشوائى: بعض الأنواع مثل الأستاكوزا وسمك موسى تجد نفسها تتحرك حركة عشوائیة بدون إتجاه محدد.
- حركة موسمیة: حیث أن بعض أنواع الأسماك المتوطنة تتحرك تحركاً موسمیاً قصیر حیث تتحرك لتدخل البحیرات هروباً من ماء البحر البارد أو تتحرك إلى المناطق الباردة صیفاً.
- حركة سنویة: وفى هذا النوع من الهجرة نجد أن أنواع عدیدة من الأسماك مثل أسماك العائلة البوریة تقوم بهجرة سنویة منتظمة وهذه الهجرة تكون للتكاثر أو للبحث عن الغذاء أو لكلیهما معاً مما یصعب على الباحث أن یعزى الهجرة إلى سبب معین.
- أسماك القاع السحیق: وتتواجد أسماك هذه المجموعة على أعماق سحیقة فى المحیط حیث درجات الحرارة المنخفضة والملوحة العالیة والظلام الدامس وتتمیز معظم هذه الأسماك بوجود خلایا فسفوریة تستعمل فى الإضاءة وتمییز الأنواع المختلفة من الغذاء والأسماك الأخرى.
- أسماك طبقات المیاه المتوسطة: وتعیش هذه الأسماك فى المیاه الواقعة بین القاع والسطح فى المحیط .
- أسماك سطحیة: وتعیش هذه الأسماك دائماً فى المیاه السطحیة ودائماً بین الساحل والمسافات البعیدة داخل البحر وتتصف هذه الأسماك بأنها سریعة وتضم أسماك الرنجة والتونه وبعضها یتجمع على شكل قطعان وبالتالى تشكل مصدراً جیداً لصید الأسماك.
- أسماك قاعیة سطحیة: وتضم هذه المجموعة أسماكاً یمكنها أن تعیش على القاع وأیضاً تصعد إلى سطح الماء ویتحدد ذلك بالموسم وتضم هذه المجموعة بعض أنواع القرش.
- أسماك ساحلیة: وهى أسماك بریة ویندر وجودها بعیداً عن الساحل وغالباً ماتتجول فى مسافة تبعد عن الساحل بحوالى ٢-٤ كم ومثال ذلك أسماك العائلة البوریة.
- أسماك Etharinc : وتتمیز أسماك هذه المجموعة بقدرتها على التكیف للمعیشة فى المیاه البحریة ذات الملوحة العالیة وأخرى تقترب من المیاه العذبة كما أنها تتحمل التغیر فى درجات الملوحة ومن أمثلتها أسماك القاروص.
- أسماك تتوالد فى البحر وتعیش فى المیاه العذبة: ویتوالد هذا النوع فى البحر ثم یتجه إلى المیاه العذبة والبحیرات للبحث عن الغذاء ویمثل ثعبان السمك Eel أهم أسماك هذه المجموعة وكذلك بعض أسماك العائلة البوریة.
- أسماك تعیش فى البحر وتتوالد فى الأنهار: وتعیش هذه الأسماك بین بیئتین مختلفتین تماماً حیث أنها تعیش فى البحر للغذاء ثم تصعد إلى الأنهار والمجارى المائیة لكى تتوالد فیها مثل أسماك السالمون التى تتواجد بكثرة فى أوروبا.
الهجرة فى الكائنات الحیة بوجه عام عبارة عن تحركات جماعیة للإنتقال من بیئة إلى بیئة أخرى بحثاً عن ظروف بیئیة تحتاجها فى مرحلة معینة من مراحل حیاتها، وهجرة الأسماك مثلها مثل أى هجرات أخرى وهى تدل على رغبة الأسماك فى تواجدها قى ظروف ملائمة لحیاتها، وهى لاتخرج عن كونها حلقة من حلقات دورة الحیاة وتتصل إتصالاً وثیقاً بغیرها من الحلقات.
وعلى ذلك یمكن القول بأن هجرة الأسماك تعنى إنتقالها فى مجموعات فى أوقات معینة ولغرض معین فإذا تمت الهجرة فى وقت معین من السنة تسمى هجرة موسمیة، أما إذا تمت فى أوقات معینة من الیوم تسمى هجرة یومیة. وتعتبر الهجرة وتغییر الموطن واحدة من عادات معظم أنواع الأسماك التى لایمكنها أن تتخلى عنها أبداً، وهي تتوارثها بطریقة غریزیة وتتناقلها عبر أجیالها المتعاقبة وكما هو الحال فى ظاهرة هجرة الطیور التى یلفها الكثیر من الغموض، فإن هجرة الأسماك لا تزال تعد بالنسبة لعلماء الأحیاء البحریة سلسلة من الألغاز فلماذا تهاجر الأسماك؟، وكیف تستدل على طریق الهجرة؟، وما الذى یدفعها لإختیار المكان البعید الذى ترغب فى الهجرة إلیه دون غیره وعادة ما تكون هجرة الأسماك محكومة بجدول زمنى بالغ الدقة فهى تهاجر بشكل منتظم وفق المقیاس الزمنى الیومى أو السنوى، بمعنى أنها تنتقل فى یومها من مكان إلى آخر، كما تنتقل بشكل جماعى فى مواسم معینة كفصل الربیع أو الصیف أو الشتاء ومن ذلك مثلاً أن الشواطئ الشرقیة للبحر المتوسط تستقبل بعض أنواع أسماك البحر الأسود التى تهاجر إلیها عبر بحر مرمرة وتقیم هناك فترة الصیف لتعود بعد ذلك إلى موطنها الأصلى وتكثر هجرة الأسماك على نحو خاص بین البحار المفتوحة والمغلقة وأیضاً بین البحار والأنهار وتت ا روح المسافات التى تقطعها الأسماك المهاجرة بین بضع مئات الأمتار وآلاف الكیلومترات ویرجح العلماء أن یكون البحث عن الغذاء وإیجاد الظروف المناسبة للتكاثر من أهم أسباب هجرة الأسماك ومع ذلك، فلقد عثر العلماء على أسماك لا تتوقف عن الهجرة الجماعیة دون أن یتمكنوا من معرفة أسباب هذا السلوك. وتهاجر بعض أنواع الأسماك بین المیاه المالحة للبحار والمحیطات ومیاه الأنهار والبحیرات غیر المالحة وهناك الكثیر من الأسماك التى تعیش فى میاه البحار ولكنها لا تتكاثر وتضع بیضها إلا فى المیاه العذبة ومن أشهرها بعض أنواع السالمون وبعض الأسماك تفعل عكس ذلك حیث تعیش فى المیاه العذبة ولكنها لا تضع بیضها إلا فى المیاه المالحة، كما أكتشفت أنواع من الأسماك تعیش فى المیاه العذبة والمالحة خلال بعض مراحل دورتها الحیاتیة دون أن یكون للتكاثر أیة علاقة بهذا السلوك وبالطبعة فإن هناك بعض أنواع الأسماك التى تهاجر فى المیاه العذبة فقط دون أن تقترب من المیاه المالحة، كما أن العكس صحیح أیضاً ولقد أثارت ظاهرة الهجرة المستمرة لأسماك السالمون حیرة علماء الأحیاء المائیة ولعله من أغرب أنواع الأسماك على الإطلاق وخاصة من حیث سلوكه التكاثري حیث یستوطن البحار والمحیطات المالحة إلا أنه لایتكاثر فیها بل یفضل وضع بیضه فى جداول الأنهار العذبة ولا تلبث یرقات الأسماك الجدیدة أن تخرج من بیضها حتى تسارع بدوافعها الغریزیة إلى التوجه نحو البحر من جدید لتقضى هناك عدة سنوات ثم تعود بعد ذلك إلى الجداول ذاتها لوضع بیضها ثم تموت بعد ذلك وكأنها تنتحر بعد إستكمال دورة حیاتها وللسالمون قدرة عجیبة على السباحة بعكس تیار النهر حتى لیبدو عند الشلالات وكأنه لاعب جمباز عالى المهارة فى القفز إلى الأعلى من فوق المیاه الغزیرة الساقطة ولهذا السبب كان بناء السدود على الأنهار التى یكثر فیها السالمون وبالاً علیه لأنه لا یقبل أن یضع بیضه إلا عند منابعها العلیا والكثیر من الدول مثل كندا والولایات المتحدة، عمدت إلى وضع ضوابط هندسیة أثناء بناء السدود بحیث تبقى على بعض القنوات التى تسمح للسالمون بمتابعة طریقه إلى أعالي المجرى المائى للنهر حتى یتكاثر هناك.
وتعد الهجرة العامودیة vertical migration سلوكاً یومیاً عادیاً بالنسبة للعدید من أنواع الأسماك حیث تصعد إلى سطح میاه البحار لیلا لإقتناص غذائها ثم تعود بعد ذلك إلى الأعماق.
ولقد أظهرت الأبحاث البحریة أن تغیر درجات حرارة الكتل المائیة البحریة تلعب دوارً هاماً فى التأثیر على ظاهرة هجرة الأسماك ومن ذلك مثلاً ما لوحظ من أن أسماك التونه الضخمة تهاجر عادة بین إتجاهى الشمال والجنوب خلال السنة بحیث تقضى نصفها وهي تتجه شمالاً فى فصلى الدفء والاعتدال (الصیف والربیع) ثم تعود خلال نصفها الثاني جنوباً فى الفصلینالأكثر برودة ویعرف الصیادون العاملون فى المصاید الكبرى لأعالى البحار هذه الحقائق ویعملون بموجبها للعثور على أسراب أسماك التونه وقطع طریقها بإصطیادها بالرماح أو الشباك الجرافة الضخمة وتتمیز مسافات الهجرة بالنسبة للأسماك البحریة بأنها طویلة جداً قد تصل إلى عشرات الآلاف من الكیلومترات وتكون أقصر بالنسبة لأسماك المیاه العذبة التى تكتفى أحیاناً بالهجرة بین البحیرات وجداول الأنهار أو العكس.
وتعد الهجرة من السلوكیات الهامة للأسماك حتى تبقى على قید الحیاة ولهذا السبب فإن أیة عوائق تعترض سبیل الأسماك المهاجرة لابد وأن تعرضها للهلاك وكثیراً ما یحدث هذا بالنسبة للأسماك النهریة عند بناء السدود أو إنخفاض مستوى میاه النهر بسبب الإفراط فى إستخدامها للرى أما فى میاه البحار المفتوحة فإنه من النادر جداً أن تصادف الأسماك المهاجرة العوائق التى تمنعها من بلوغ مقاصدها ویكون تغییر المعالم الطبیعیة لمصبات الأنهار فى البحار والمحیطات من أهم الأخطار المحدقة بالأسماك التى أعتادت الهجرة بینها لأن منعها من الإنتقال بین هاتین البیئتین یعنى ضیاع فرص التكاثر علیها مما یؤدى فى النهایة إلى إنقراضها.
وتتم هجرة الأسماك لأسباب مختلفة وهى إما هجرة للتغذیة أو هجرة للتكاثر أو هجرة لتغیر الظروف الطبیعیة والكیمیائیة.
- هجرة الأسماك للتغذیة: وهى تحركات الأسماك بعیداً عن مناطق التكاثر أو مناطق المشاتى للبحث عن مناطق وفیرة الغذاء حیث تهاجر بعض أنواع الأسماك تاركة المكان الذى تعیش فیه إلى مكان آخر یكون أخصب من المكان الأول حیث یتوافر فیه الغذاء اللآزم لهذه الأسماك ومثال ذلك ماكان یحدث على سواحلنا المصریة الشمالیة قبل بناء السد العالى حیث كان الفیضان یأتى إلى البحر المتوسط بمیاه النیل المحملة بالطمى والأملاح والتى تعمل على إزدهار البلانكتون بالقرب من تلك السواحل فتهاجر أفواج السردین من البحر إلى الشاطئ للحصول على الغذاء الوفیر فى هذه السواحل، وعندما أختفت ظاهرة الفیضان لم تصبح خصوبة هذه السواحل بالقدر الذى كان یحدث أثناء الفیضان قبل بناء السد العالى مما أدى إلى إنخفاض كثافة أسماك السردین فى هذه المناطق وبالتالى قلت كمیات السردین التى یتم صیدها بالإضافة إلى إنخفاض كمیات أسماك التونه التى یتم صیدها والتى كانت تهاجر متتبعه لأسماك الرنجة والسردین وغیرها من الأسماك الصغیرة التى تشكل الغذاء الأساسى لها. وتتم الهجرة الرأسیة فى الأسماك بصعود أنواع معینة من الأسماك فى اللیل لمسافات قد تصل على ٦٠٠ متر (عندما ینضب الغذاء) حیث یتوفر الغذاء، ثم تعود إلى الأعماق ثانیة فى الصباح فتنقل المادة العضویة بسرعة إلى أعماق كبیرة سواء فى صورة غذاء أو روث للأحیاء الأخرى. وعادة تبدأ هذه الهجرة أثناء وضع البیض حیث تقوم التیا ا رت المائیة بنقل البیض أو الیرقات إلى أماكن توافر الغذاء بدون أن تبذل الیرقات أى مجهود، وتسمى الهجرة فى هذه الحالة بالهجرة السلبیة negative migration ومن أمثلتها عودة یرقات أسماك الثعابین إلى موطنها الأصلى أو التى یحمل فیها تیار المحیط الأطلنطى بیض ویرقات أسماك الرنجة لمسافات طویلة من سواحل النرویج إلى مناطق الغذاء. وهناك هجرات عمودیة سلبیة للبیض أو الیرقات مثل التى تحدث لبیض الأسماك الطیارة والتى تضع بیضها فى الطبقات السطحیة من المحیط فتحمله التیا ا رت الهابطة إلى أسفل حتى عمق مناسب تفقس فیه الیرقات حیث یتوفر لها الغذاء والحمایة من الأعداء. وهناك الهجرات الإیجابیة والتى تقوم فیها الیرقات بالحركة عمودیاً بحثاً عن الغذاء من اللآفقاریات والهائمات ومثال ذلك أسماك الكود التى تتحرك بعد ف ا رغها من وضع البیض إلى الشرق وتتغذى بشراهة لتعوض الفقد والإجهاد الذى تعرضت له أثناء هجرة وضع البیض، كما تقوم أسماك الرنجة بهجرات غذائیة واسعة النطاق متجهه إلى البحار المفتوحة فى الشمال والشرق حیث تتوافر الهائمات التى تتغذى علیها وتتبعها فى هجرتها بعض الأسماك المفترسة التى تفترسها مثل أسماك قرش الرنجة والتونة. وهناك هجرات عمودیة للأسماك البحریة بحثاً عن الغذاء فى الطبقات المختلفة والدافع الرئیسى لهجرة الأسماك الغذائیة هو تعرضها لإجهاد الشدید خلال فت ا رت التكاثر وحاجتها الماسة للغذاء لتعوض مافقدته سواء أثناء الهجرة أو وضع البیض. وتحرك الأسماك خلال الكتل الغذائیة یكون مرتبطاً بكثافة الغذاء فهى تتحرك بحثاً عن المناطق الأكثر كثافة لتحصل على الغذاء منها بالمعدل المطلوب للتعویض، لذلك فالتعرف على كثافة الغذاء تمكننا من تحدید المدة التى یمكن أن تمكثها الأسماك فى هذه المناطق، وعادة ماتخزن دهون خلال فترة هجرتها الغذائیة تكفیها خلال فترة التشتیة والتى یقل فیها الغذاء.
- هجرة الأسماك للتكاثر: تهاجر بعض الأسماك من الأماكن التى تعیش فیها (أماكن التغذیة) إلى منطقة أخرى تكون ظروفها الطبیعیة والكیمیائیة والبیولوجیة مناسبة لوضع وفقس البیض ونمو الیرقات وتوفر لها الحمایة من الأعداء ویطلق على هذا النوع من الهجرة هجرة التكاثر. وعلى ذلك یمكن تعریف الهجرة التناسلیة على أنها تجمع مجموعة كبیرة من أسماك تنتمى لنفس النوع بغرض التكاثر فى وقت معین من العام و فى أماكن معینة. ویمكن إثبات الهجرة التناسلیة بتحدید كثافة الأسماك فى الأوقات العادیة وفى أوقات الهجرة حیث تزید أعداد الأسماك خلال الهجرة بما لایقل عن ثلاثة أضعاف أعدادها فى الأوقات العادیة، ویمكن إثباتها بد ا رسة معامل المناسل/الجسم والذى یزید بصورة واضحة خلال فترة التبویض كما یمكن الإستعانة بعامل هام آخر هو وجود بیض ویرقات هذه الأنواع فى هذا الوقت من العام وتحدید كثافتها مما یؤكد حدوث عملیة التبویض. وفى بعض الأنواع یكون هذا التجمع هو الوسیلة الوحیدة للتكاثر مما یسبب إنق ا رض بعض الأنواع نتیجة صیدها بأعداد كبیرة جد اً خلال رحلة التبویض خاصة الأسماك التى تضع بیض عائم و لیس بیض قاعى.
- الهجرة من البحر إلى النهر: وفیها تعیش الأسماك فى البحر وتدخل خلال موسم التكاثر إلى میاه الأنهار ویمیز هذا النوع من الهجرة الغالبیة العظمى من الأسماك المهاجرة مثل أسماك السالمون والحفش.
- الهجرة من النهر إلى البحر: وفیها تعیش الأسماك فى النهر وتخرج إلى البحر عند حلول موسم التكاثر ومن أمثلة ذلك هجرة سمك الثعبان.
- الهجرة خلال المیاه المالحة: وفیه تتحرك الأسماك بین مناطق التغذیة ومناطق التكاثر داخل المیاه المالحة مثل مایحدث فى أسماك السردین والرنجة.
- الهجرة خلال المیاه العذبة: وفیه تقوم الأسماك التى تعیش فى البحیرات العذبة بالهجرة إلى الأنهار للتكاثر فیها أو الهجرة من البحی ا رت إلى الشواطئ لتضع بیضها بین النباتات المائیة والمناطق الضحلة.
وعادة ماتبدأ هجرة الأسماك للتكاثر قبل موعد وضع البیض بفترات قصیرة فیما عدا أنواع معدودة من الأسماك مثل الثعابین، ویلاحظ عند صعود الأسماك إلى الأنهار أنها تمتنع عن التغذیة إمتناعاً تاماً وتعتمد فى حركتها على الطاقة المخزنة فى أجسامها أثناء تواجدها فى البحار ویفسر ذلك حالة الإجهاد الشدید الذى تكون علیه الأسماك فى نهایة رحلة الهجرة.
ومن أمثلة هجرة الأسماك للتكاثر:
- أسماك العائلة البوریة التى تعیش فى نهر النیل والترع والبحی ا رت فى موسم التكاثر حیث تخرج هذه الأسماك فى أفواج كبیرة عن طریق البواغیز والفتحات المتصلة بالبحر لتضع بیضها فى میاه البحر وعندما یفقس البیض وتخرج منه الی رقات تعود هذه الیرقات مرة أخرى إلى میاه النیل والبحی ا رت للتغذیة والنمو.
- یعیش ثعبان السمك الأوروبى والأمریكى فى الأنهار إلى أن یصل عمره ٧-١٠ سنوات فیهاجر تاركاً الأنهار ویخرج إلى البحر متجهاً إلى مكان معین فى المحیط الأطلنطى فى البحر الكاریبى حول جزر بهاما وهناك تضع الأسماك البیض على أعماق معینه فى الماء ثم تموت بعد ذلك وبعد أن یفقس البیض تعود الیرقات إلى موطن الآباء الأصلى على بعد الآف الكیلومت ا رت وقد تستغرق هذه الرحلة سنوات عدیدة وتتكرر الرحلة والتى قد تهتدى فیها الأسماك إلى أوطانها بإستخدام روائح نباتات ممیزة أو روائح التربة وربما تستخدم إتجاه الشمس كما فى هجرة الطیور كما قد تستخدم الأسماك مجال الأرض المغناطیسى فى إبحارها بجانب المؤث ا رت الأخرى من تیاارت ودرجات الحرارة ووفرة الغذاء ثم تتجه إلى مصبات الأنهار حیث تدخل إلى النهر للتغذیة والنمو وعندما تصل إلى مرحلة التزاوج والتكاثر تعاود رحلة الآباء مرة أخرى للتكاثر.
- أسماك السالمون وهى فى هجرتها للتكاثر تسلك سلوكاً معاكساً لأسماك البورى وأسماك الثعبان فأسماك السالمون تعیش فى البحر وفى موسم التكاثر تهاجر هذه الأسماك إلى داخل الأنهار سابحة عكس تیار الماء حتى تصل إلى منابع الأنهار فتضع بیضها وبعد أن یفقس وتصل الصغار فى نموها إلى حجم معین تعود مرة أخرى إلى البحر.
- أسماك التونه التى تعیش فى غرب أسبانیا والبرتغال وفى البحر المتوسط تهاجر فى موسم التكاثر لتضع بیضها فى منطقة بین جزیرتى صقلیة وسردنیا.
- تشكل أسماك البربونى جزءاً هاماً من مصاید البحر الأحمر حیث تستخدم لعدة أغراض منها الحفظ والتملیح كما تستخدم صغار البربونى كطعم لصید الأسماك الكبیرة مثل البیاض، وتهاجر أسماك البربونى فى بدایة صیف كل عام لمدة ٤٥ یوم اً على ثلاث مراحل مدة كل مرحلة أسبوعان ویفصل بین المرحلة والتى تلیها أسبوعان، وترتبط الهجرة السنویة للبربونى بالقمر فهى تبدأ مع إكتمال القمر وتقدر أعداد الأسماك فى الرحلة الواحدة بعشرات الآلاف یصاد منها أعداد كبیرة جداً تقدر أیضا بالآلاف. و قد ذكر العلماء أن الهجرة الأولى تهدف إلى إستكشاف الغذاء والثانیة للتناسل والثالثة غذائیة. كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن الهجرات الثلاث تتم بهدف التكاثر لكنها مسبوقة بهجرة غذائیة لتوفیر بعض الطاقة اللازمة للتناسل.
- تعزیز فرص البیض والیرقات فى البقاء والحیاة وفرص إمداد الأجیال الجدیدة بأفراد جدیدة والتیاارت المائیة فى مواقع التجمع تسهل إنتشار البیض والیرقات إلى أماكن بعیدة عن الشاطىء أو إلى المیاه المفتوحة مما یساعدها على النمو بشكل أفضل بعیدا عن المفترسات.
- الحد من تعرض الأسماك البالغة للإفت ا رس لأنها تتواجد فى أعداد كبیرة.
- تنظیم نسبة الإناث للذك ور فى بعض المجتمعات.
- تساعد تضاریس وطبیعة موقع التجمع على حمایة الأسماك المهاجرة خاصة أسماك الوقار التى تفضل الهجرة إلى أماكن الشعاب المرجانیة للاحتماء بها.
- الهجرة إلى أماكن غنیة بالغذاء مثل هجرة البربونى إلى الأماكن الرملیة الساحلیة الغنیة بالدیدان قبل القیام بعملیة التبویض.
- إطلاق بیض بأعداد كبیرة فى نفس الوقت یفقد المفترسات التى تتغذى على البیض القدرة على رؤیته ومن ثم إفت ا رسه.
- التواجد بأعداد كبیرة یسهل العثور على شریك فى عملیة التكاثر ثمن باهظ توجد ظاهرة التجمع للتكاثر فى العدید من أسماك الشعاب المرجانیة بالبحر الأحمر ومن أبرزها البربونى والشعور والبهار لذا تحتاج هذه الأنواع للحمایة من المخاطر الناتجة عن الصید و السیاحة وأحیاناً الدارسات العلمیة.
تجمع الأسماك فى مواسم ومواقع محددة یجعلها عرضة للصید وبكثافة لأنها تكون هدفاً سهلاً للصیادین وقد أصبح إستهداف الأسماك أثناء التبویض أمراً شائعاً حیث تستهدف أسماك البربونى والشعور بالبحر الأحمر حتى تناقصت أعدادها فى الآونة الأخیرة بشكل ملحوظ لذلك لابد من حمایة هذه الأنواع.
صید الأسماك بكمیات كبی رة فى موسم التبویض یقلل من إنتاج البیض ویؤدى إلى عدم إتزان نسبة الاناث إلى الذكور وبذلك یؤثر على المخزون السمكى.
یتم الصید أثناء رحلة الأسماك أو بمجرد وصولها إلى موقع التكاثر وبذلك لاتتاح الفرصة للأسماك لتضع البیض ویحرم عدد كبیر من الأسماك من المشاركة فى عملیة التكاثر وفى الغالب تستمر عملیة التكاثر طوال فترة التجمع و ینتج عن ذلك صید الأسماك أو إنتشارها مما یتسبب فى فقد البیض والیرقات والتى غالباً ما تنمو فى ظروف بیئیة غیر ملائمة.
كما تمثل السیاحة تهدیداً إضافیاً للتجمعات التكاثریة لأسماك الشعاب فممارسة الأنشطة السیاحیة المختلفة من غوص وسباحة وغیرها فى مواقع تمثل مواقع تكاثر قد یمنع تكون هذه التجمعات أو یفسد سلوك التكاثر عند الأسماك وهذا یقلل من نشاطها التكاثرى وبالتالى یؤثر على المخزون السمكى لها.
الأبحاث العلمیة و الد ا رسات البحریة: یمكن أن یكون لها نفس تأثیر السیاحة من حیث إحداث ضوضاء وإزعاج للأسماك مما یمنع تكوین التجمعات التناسلیة.
- هجرة لتغیر الظروف الطبیعیة والكیمیائیة: إذا حدث تغیر فى واحد أو أكثر من الظروف الطبیعیة أو الكیمیائیة فى البیئة التى تعیش فیها الأسماك فإنها تنتقل إلى بیئة أخرى حیث الظروف تكون أكثر ملائمة. فإذا كان إنتقال الأسماك فى مجموعات سمیت هذه الظاهرة هجرة وأهم الظروف الطبیعیة والكیمیائیة التى تدفع الأسماك إلى الهجرة مایلى:
- درجة الحرارة: وهى عبارة عن هجرة الأسماك مبتعدة عن مناطق الغذاء والتكاثر لتمضى فترةالشتاء فیها وهو مایطلق علیه التشتیة Over-witering أو البیات الشتوى وهى جزء لایتجزأ من دورة حیاة الأسماك وخلال هذه الفترة یحدث إنخفاض شدید فى النشاط والإمتناع الكامل أو الإنخفاض الحاد فى معدلات إستهلاك الغذاء بالإضافة إلى إنخفاض معدلات التمثیل الغذائى داخل الجسم وتتجه الأسماك خلال هذه الفترة إلى مناطق تت وافر فیها عوامل الحمایة والأمن وتخزن الأسماك فى أجسامها كمیات من الدهن تكفیها لعبور هذه الفترة من حیاتها بأمان. وتتحرك الأسماك السطحیة خلال موسم التشتیة مبتعدة عن الشواطئ وتتجه إلى الأعماق ١٥٠-٣٠٠ متر تقضى فیها شهور الشتاء فى تجمعات ضخمة، وهذه الظاهرة تحدث فى أسماك المیاه العذبه التى تعیش فى البحیرات والمیاه الراكدة أكثر من الأسماك التى تعیش فى الأنهار. ویرتبط إستعداد الأسماك لهجرة الشتاء بمقدار ما قامت بتخزینه من دهون فالأسماك التى خزنت دهون كافیه تبدأ فى عملیات الهجرة الشتویة أما التى لم تستعد فإنها تستمر خلال فترة الشتاء فى البحث عن الغذاء وتناوله، ومما هو جدیر بالذكر أن جمیع الهجرات (التكاثر، التغذیة، التشتیة) كلها حلقات فى دورة هجرة واحدة ربما تتكرر من ١-١٠ مرات أو أكثر فى حیاة السمكة. وتعتبر دراسة هجرة الأسماك فى مجال المصاید السمكیة هامه جداً فالتعرف على أوقات هجرة الأسماك ومساراتها والعوامل التى تتحكم فیها یمكننا من تحدید أماكن الأفواج الضخمة والتى تجعل من عملیة الصید أكثر سهولة ومنفعة كما أن وجود هذه التجمعات السمكیة الهائلة فى حیز مائى ضیق مثل مصب نهر یجعلها فى متناول شباك الصید. ولقد أثبتت الدراسات الفسیولوجیة أن الأسماك تكون فى أسوأ حالاتها فى موسم وضع البیض نظراً للإجهاد الشدید الذى تتعرض له والمجهود الذى تبذله أثناء تكوین وتطور الجهاز التناسلى ولذلك فإن أفضل حالات الصید یمكن أن تتم بعد موسم هجرة الغذاء وقبل موسم وضع البیض على ألا یضر هذا بالأجیال التالیة وعلى أساس البیانات السابقة التى یمكن التعرف على موعد وصول الأفواج السمكیة وأماكنها والحالة الغذائیة لها وكمیة الدهون المخزنة فى أجسامها. تهاجر كثیر من الأسماك نحو خط الإستواء فى فصل الشتاء ونحو القطبین فى فصل الصیف كذلك فإن معظم الأسماك النیلیة تنتقل إلى القاع فى اللیالى شدیدة البرودة فى فصل الشتاء كما أن أسماك الماكریل فى شمال أو ر وبا تختفى من طبقات الماء السطحیة عندما تنخفض درجة حرارة الماء حیث تنتقل إلى أعماق تصل إلى مئات الأمتار ولا تظهر إلا فى الربیع عندما ترتفع درجة الح ا ررة ویطلق على هذه الهجرة هجرة قضاء فترة الشتاء. وعلى العكس من ذلك نجد أن الأسماك التى تتأثر بإرتفاع درجة الحرارة تنتقل بعیداً عن سطح الماء عندما ترتفع درجة حرارة الماء السطحى وتعود إلى سطح الماء مرة أخرى عندما تعود درجة ح ا ررة الماء السطحى إلى طبیعتها. ولكل نوع من الأسماك درجة حرارة مثلى وقد تتغیر هذه الدرجة أحیاناً بتقدم الأسماك فى العمر. وتهاجر الأسماك عند حدوث تغی ا رت فى درجة الحرارة عن المعدلات المناسبة إلى منطقة أخرى تكون درجة الح ا ررة فیها أكثر ملائمة وإلا ماتت هذه الأسماك. ویلاحظ ذلك فى الأسماك النیلیة فى اللیالى شدیدة البرودة إذا كانت هذه الأسماك تعیش فى ترع أو مصارف غیر عمیقة. ویتسبب التغیر المفاجئ فى درجة حرارة الماء فى موت الأسماك. وتساعد دارسة درجات الحرارة الملائمة لكل نوع من الأسماك ومعرفة معلومات عن تأثیر التغیر فى درجات الحرارة فى مناطق الصید على مدار السنة القائمین بعملیات الصید من تحدید الأماكن والأوقات التى تتواجد عندها الأنواع المختلفة من الأسماك ویمكنهم أیض اً من التنبؤ بكمیات الأسماك المحتمل صیدها من الأماكن المختلفة.
- الضوء : تتأثر الأسماك بالضوء بدرجات متفاوته ویهاجر بعضها هجرة یومیة من القاع فى إتجاه السطح أو بالعكس تبعاً لدرجة تأثرها بالضوء ویتوقف تأثر الأسماك بالضوء على العوامل التالية :
- نوع السمكة: فهناك أسماك تتجه دائماً نحو الضوء وأسماك تتجه بعیداً عن الضوء وأنواع من الأسماك لا یؤثر الضوء على حركتها.
- عمر السمكة: لوحظ انه عند صید أسماك الرنجة بمساعدة الضوء الصناعى أن الأسماك صغیرة العمر تنجذب بشدة نحو الضوء فى حین أن الأسماك الكبیرة تكون على مسافات أبعد منها.
- حالة السمكة: قد تكون الأسماك التى تتجه دائماً نحو الضوء فى بعض الأوقات خاملة الحركة لا تستجیب للضوء بسهوله بینما تكون فى الأوقات الأخرى نشیطة تستجیب سریعاً للضوء. وفى موسم التكاثر تقل إستجابة الأسماك للضوء.
- لون الضوء: تنجذب بعض الأسماك إلى ألوان معینة من الضوء فبعضها ینجذب إلى اللون الأصفر أو الأزرق أو غیرها من الألوان.
- كمیة أو شدة الضوء: لوحظ أن بعض أنواع السردین تتحرك بعیداً عن السطح فجأة أثناء النهار عندما تنخفض شدة الضوء نتیجة تكاثر السحب وحجبها لأشعة الشمس من الوصول إلى سطح الماء.
- إنطلاق الضوء الفجائى: تنجذب بعض أنواع الأسماك نحو الضوء لحظة إنطلاقة ولكنها تختفى بعد ذلك إذا كانت كمیة الضوء لاتتلائم مع طبیعة السمكة.
- معرفة أوقات تواجد الأنواع المختلفة من الأسماك والأعماق التى تتواجد علیها على مدار الیوم وتغیرها بتغیر شدة الإضاءة وذلك لإختیار أفضل وأنسب طرق ووسائل الصید.
- دارسة تأثیر رؤیة السمكة للشباك على عملیات الصید فلقد وجد أن الشباك الخیشومیة أكثر فاعلیة فى عملیات الصید أثناء اللیالى المظلمة والمیاه العكرة وهى تصنع من خیوط رفیعة ویتم إختیار لونها بحیث تكون غیر مرئیة عند وضعها فى الماء. أما الصید بالسنار وخاصة للأسماك التى تعتمد على الرؤیة فى مهاجمة فریستها فإن صیدها یكون أكثر سهوله فى المیاه الصافیة عندما تكون كمیة الضوء كافیة لرؤیة السطح سواء كان طبیعیاً أو صناعیاً.
- إستخدام الأضواء الصناعیة فى جذب الأسماك، حیث تستخدم لجذب بعض أنواع الأسماك السطحیة الإیجابیة للضوء مع طرق الصید بالشباك الحلقیة وبعض الج ا رفات الساحلیة والسنار والصید بالمضخات ویستخدم الضوء فوق سطح الماء أو فى أعماق قریبة من السطح وفى الحالة الأخیرة یشترط إستخدام مصابیح غیر منفذه للماء.
- بجانب إنجذاب بعض الأسماك للضوء یلاحظ أن الأسماك الصغیرة تتجمع قریباً من الضوء جاذبة وراءها الأسماك الكبیرة.
- فى بعض الأحیان یكون الضوء بالإضافة إلى تأثیره المباشر على السمكة الإیجابیة للضوء علامة على تواجد الطعام فقد وجد أن الأسماك الجائعة تكون أسرع للإنجذاب للضوء من الأخرى..... كذلك وجد أن الأسماك التى تمتنع عن الغذاء فى فترة وضع البیض لاتمیل للإنجذاب للضوء.
- 3. الملوحة: تنقسم الأسماك من حیث تحملها للملوحة إلى ثلاثة أقسام:
- أسماك المیاه العذبة مثل البیاض وقشر البیاض والشال.
- أسماك المیاه المالحة مثل المیاس والدنیس والسردین والتونة.
- أسماك یمكنها أن تعیش فى كلاً من المیاه العذبة والمیاه المالحة مثل أسماك العائلة البو ریة والحنشان (ثعبان السمك) والسالمون.
ومن الملاحظ أن بعض أسماك المیاه العذبة یمكنها أن تتحمل إرتفاعاً بسیطاً فى درجة الملوحة فتتواجد فى بحیرات شمال الدلتا بالقرب من المصارف كما أن سمكة البلطى الأخضر أستطاعت أن تتأقلم لتعیش فى بحیرة قارون حیث الملوحة المرتفعة وبصفة عامة فلكل نوع من أنواع الأسماك مدى من درجات الملوحة تستطیع أن تتحمله وتموت السمكة إذا إرتفعت درجة الملوحة أو إنخفضت عن هذا المدى المناسب لها كما أن لكل نوع من الأسماك حد أمثل من الملوحة تقوم فیه السمكة بأوجه نشاطها الحیوى بطریقة مثلى وتهاجر السمكة تاركة مكانها إذا تغیرت درجة الملوحة إلى مكان أفضل حتى تستطیع مواصلة حیاتها. تتجه زریعة أسماك البورى والطوبار الموجودة فى البحر وتتجمع حول البواغیز وطلمبات الصرف حیث تصب میاه تقل ملوحتها عن ملوحة میاه البحر كذلك تتجه الأسماك النیلیة التى تعیش فى بحی ا رت شمال الدلتا بالقرب من المصارف وموارد المیاه العذبة فى البحیرة.
- 4. الأكسجین الذائب فى الماء: تهاجر الأسماك إلى المیاه الغنیة بالأكسجین حتى لو كان الغذاء فى هذه المناطق قلیلا كما أنها لاتبقى طویلاً فى المیاه التى ینخفض محتواها من الأكسجین الذائب فى الماء حتى لو توافر الغذاء بكمیات كبیرة فى هذه المناطق.
- 5. التیارات البحریة: هناك علاقة بین كمیات الصید من الأسماك السطحیة وبین التیارات البحریة فى المنطقة وتتأثر هذه التیارات بإتجاه وسرعة الریح فى المنطقة وإرتفاع الموج وقد تمكن الصیادین من معرفة تحركات الأسماك طوال العام.
افضل شركة غسيل خزانات بمكة
ردحذفاذا كنت تبحث عن خدمة بمستوى جيد و بسعر مناسب تواصل معنا لاننا افضل شركة غسيل خزانات بمكة و نعمل دائما من اجل تحقيق مصلحة عملائنا اولا فنوفر لك خدمة غسيل خزانات بمكة بمستوى يضمن لك حصولك على مياه نظيفة تماما مع توفيرنا لاقل الاسعار لهذه الخدمة فلن تجد لها بديل
غسيل خزانات بمكة
https://elbshayr.com/6/Cleaning-tanks