الجمعة، 18 ديسمبر 2015

السلاحف البحرية بين الحياة والموت

مقدمة :-

السلاحف البحرية من مجوعة الزواحف يعود تواجدها الي اكثر من 200 مليون سنة ماضية وهي كغيرها من الثديات البحرية تطورت ودخلت الي البحر وعلي الرغم من ان هذا التطور غير كامل الا ان السلاحف البحرية تاقلمت وتكيفت مع حياة البحر فهي ممتازة في السباحة الي جانب انها تستطيع ان تبقي تحت المياه لمدة طويلة من الزمن، الا ان ارتباطها بالارض وباسلافها الاوائل جعل لها خصائص باقية معها الي الوقت الحالي حيث لها رئتين وهي تحتاج الي الهواء لتستنشق كما ان الانثي تخرج الي الارض لي تضع بيضها.
تعتبر السلفاة البحرية من اكثر الحيوانات البحرية المهدده بالانقراض نظرا لسوء الاوضاع التي تعاني منها، مثل تعرضها للقتل من قبل الطيور وباقي الحيوانات بالاضافة الي Enviromental pollution وفي مقدمتها التسرب النفطي، الذي يعتبر من اكثر الموارد الت تسبب قتلها وانقراضها. ولمواجهة هذه المشكلة قامت المؤسسة الامريكية للاسماك والحياة البرية بنقل حوالي 70000 بيضة عن الشاطئ الي مكان اكثر تناسبا لها. كما واكد متخصص في ادارة الموارد الوطنية للجزر عندما تزحف السلحفاة الصغيرة علي الرمال الملوثة في طريقها الي البحر سوف تكون علي اتصال مع المشتقات النفطية مما يسبب قتلها مباشرة.
يتكون جسم السلحفاة من راس وصدر وبطن وذيل وأطراف أربع وتغطي الدرقة منطقتي الظهر والبطن بالكامل. تعيش السلاحف البحرية في البيئات المائية المعتدلة وخصوصا في المياه الضحلة والساحلية.
التصنيف العلمي :-
                      النطاق:     حقيقيات النوة

                      المملكة:     الـحـيـوانــات

                      الشعـبة:     الحــبــلـيــات

                      الطائـفة:    الـــزواحـــف

                      الرتـبــة:    سلحفيات الشكل

                      الفـيـلـق:    السلحفيات البحرية


                      الفصيلة:    السلاحف البحرية
الإسم العلمي :-

Cheloniidae

انواع السلاحف والاشكال :-
توجد فى العالم ثمانية انواع من السلاحف :
  1. كيمبس ريدلى                     
  2. اوليف ريدلى                     
  3. هاوكس بيل                       
  4. لوقر هيد (ضخمة الراس)
  5. جرين تارتل ( السلحفاة الخضراء)
  6. بلاك تارتل ( السلحفاة السوداء)
  7. فلات باك (مسطحة الظهر)
  8. ليدرباك (جلدية الظهر)

التنفس :-
تتنفس السلاحف عبر ثلاث طرق حسب نوعها ومواقع عيشها ، حيث أن السلاحف البرية تتنفس عن طريق الرئتين ولكن ليس عبر انفراد العضلات وانقباضها كون درقها الصلب يمنع ذلك ، بل هي عملية داخلية بحيث يتم افساح المجال للرئتين كي تمتلئ بالهواء عبر تقلص الأعضاء المحيطة بها وابتعادها عنها ، في عملية الشهيق، من ثم عودة هذه الأعضاء لوضعها الطبيعي وبالتالي تضغط على الرئتين فيخرج الهواء منهما في حالة الزفير . بينما تتنفس السلحفاء المائية بذات الطريقة ولكن مع فارق أنها تأخذ نفسا واحدا في كل مرة تظهر بها على سطح الماء ومن الممكن أن لا تظهر على سطح الماء إلا كل عدة أيام ، وذلك لأنها لا تستخدم الأوكسجين بشكل كبير لقلة حركتها خاصة عندما ترقد تحت الماء دون حركة . بينما تتنفس السلحفاة البحرية التي تعيش في الأعماق عن طريق غشاء يستخدم بتجميع فضلاتها ثم طرحها وبعد ذلك يقوم بامتصاص الأوكسجين من الماء ونقله إلى داخل جسد السلحفاة بعملية تشابه عملية تنفس الأسماك عبر الخياشيم . تختلف السلحفاة البرية عن السلحفاء المائية عن البحرية بفوارق بسيطة أهمها ، طريقة التنفس ، طريقة التغذية ، وأخيراً شكل الدرقة الذي يكون أكثر تحدبا لدى البرية وشبه مسطح لدى المائية ليمكنها من السباحة بانسيابية .

الغذاء :-
  •          بالنسبة للسلحفاة البرية، فهي تتغذى على الحشائش والنباتات والخضروات ولذلك يسهل تربيتها كحيوان أليف، أما السلحفاة المائية فهي تتغذى على الأحياء المائية الصغيرة وهي تعتبر العدو الأساسي  لقنديل البحر ذلك أنها الحيوان الوحيد الذي يحد من تكاثره، ولذلك في الأماكن التي يكثر بها صيد الترسة البحرية، تتكاثر القناديل بشكل كبير وخصوصاً في فصل الصيف.
  •         تعتبر السلاحف من الأغذية البحرية للبشر حيث يطبخ من لحمها وجبات طعام مميزة وتعتبر شوربة (حساء) السلاحف من أهمها.
  •          أما بالنسبة للسلحفاة ضخمة الرأس الكبيرة (البالغة) وشبة الكبيرة، فهي تعتبر من آكلات اللحوم، حيث تتغذى على الفقاريات التي تعيش في القاع مثل سرطان ـ قنفذ البحر ـ الرخويات وغيرها من القواقع فتقوم بطحنها بفعل فكها القوى، كذلك تتغذى على الأسماك الصغيرة والسلاحف المفقسة الصغيرة، كما تتغذى السلاحف الصغيرة العائشة على السطح على الكائنات الحيوانية والنباتية الطافية كذلك السلحفاة الخضراء من آكلات اللحوم وتشبه السلحفاة ضخمة الرأس في نوعية التغذية. فترة المعيشة السطحية هذه تستمر لمدة 2 إلى 4 سنوات السلحفاة الخضراء بعد هذه الفترة تتحول إلى آكلات الأعشاب وذلك بالبحر المتوسط حيث تتغذى على أعشاب البحر والطحالب.
  •         السلاحف الصغيرة الخضراء وضخمة الرأس أثناء فترة معيشتها على السطح لوحظ سرعة استجابتها للألوان الزاهية والبيضاء كغذاء لها نتيجة لهذا فهي تلتقط الأجسام البلاستيكية وصحائف النايلون حيث تعتقد إنها قنديل بحر. السلحفاة تعيش منفردة عدا أثناء التزاوج حيث تهاجر إلى مناطق معينة قريبة من شواطئ البحر المتوسط حيث تخرج من قاع البحر وتتغذى إلى السطح لتلتقي وتتزاوج وتتغذى

المحافظة علي السلاحف :-
التوقعات الاولية :-
إن الحفاظ على إناث السلاحف الكبيرة و الأعشاش يعتبر من الاستراتيجيات الأساسية فالأنثى الواحدة قد يصل إنتاجها حوالي 500  بيضة في الموسم الواحدة هذا يعنى أنها أثناء دورة حياتها قد تضع بضع آلاف من البيض معظم هذا البيض والصغار يتم القضاء عليها بالشاطئ قبل وصولها إلي البحر حيث قدر أن العدد الذي يصل إلي البحر حوالي %10  من المجموع الكلى كما أن أعداد كبيرة يقضى عليها في البحر قبل أن تصل إلي سن النضج الجنسي أي عندما يكون عمرها من 2  ـ 4 سنوات ، لهذه الأسباب فإن الحفاظ على السلاحف مهم جداً لكي نضمن تكاثرها وعدم انقراضها. السلحفاة الأنثى الناضجة جنسيا لابد أن يتواجد لها على الشاطئ الآمن لكي تضع بيضها ومن الثابت أن السلحفاة تعود إلي نفس الشاطئ الذي فقست فيه لكي تضع بيضها لكن معظم هذه الأماكن تغيرت مع مرور الزمن ازدياد التعداد السكاني والنشاطات البشرية الآمر الذي جعل هذه الأماكن غير أمنه للسلاحف للعودة لها للتعشيش بها .


اصبحت السلاحف مهدد بالانقراض لعوامل عديدة نذكر منها إلي جانب الأسباب السابقة :-
  1. انقراض المساحات الكبيرة التي تعشش بها.
  2. الصيد الجائر لها لاستخدامات عديدة مثل الحصول على الصدفة لأغراض سياحية.
  3. تناول البيض كمادة غذائية غنية بالبروتينيات.
  4. ازدياد الأماكن السياحية والضوضاء والأضواء.

إلي جانب ظروف أخرى عديدة ذات الأثر السلبي على تناقص أعداد السلاحف الآمر الذي اصبح يهدد السلاحف بالانقراض. لهذا اصبح من الضروري اتحاد جميع الاحتياطات الضرورية للحفاظ والحماية الكاملة للسلاحف وذلك باتخاذ تدابير هامة لحماية البيض وصغار السلاحف على النحو التالي :-
  1. حماية الأعشاش والصغار بالشواطئ وذلك بإعلان أن هذه الشواطئ مناطق محمية و منع التدخلات البشرية بها.
  2. حماية البيض بمواقعها وذلك بوضع أقفاص حديدية فوقها لحمايتها من الافتراس من أعدائها الطبيعيين ولكي نضمن رجوعها الطبيعي لنفس الشاطئ لغرض وضع البيض به.
  3. في حالة استحالة المحافظة على البيض بمواقعها الأصلية فيجب نقلها الطبيعي الى أماكن أخرى لها نفس الظروف وبها حماية لكي نضمن سلامتها ومراقبتها وعند فقس البيض نحرر الصغار ونمكنها من الدخول الطبيعي الى البحر لتستأنف حياتها الطبيعية.





















شارك
المشاركة بواسطة على اليمني
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

0 التعليقات:

    تابعونا علي فيس بوك

    Blogger Tips and TricksLatest Tips For BloggersBlogger Tricks
    يتم التشغيل بواسطة Blogger.

عن المدونة

اتفاقية الاستخدام

سياسة الخصوصية Privacy Policy