الثلاثاء، 1 مارس 2016

نشاط الصيد في الساحل السوداني للبحر الاحمر


مقدمة :-
تعتبر الثروة السمكية من الموارد الطبيعية التي يمكن استثمارها والمحافظة عليها عن طريق الأستخدام المستدام المبني علي الإدارة الشاملة التي يراعي فيها الوضع البيئي لمناطق الصيد، وتبرز أهمية الإهتمام بالساحل وموارده المتعدده كمصدر حيوي لا غني عنه من الناحية الإقتصادية ورغم هذه الأهمية نجد أن المياه الإقليمية تفتقر الي المعلومات الكافية عن الموارد والثروات البحرية مما يصعب معه إداره هذه الموارد إداره سليمة .
نشاط الصيد البحري :-
ﻴﺴﻤﺢ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺙ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ وﺨﺼﺎﺌﺼﻪ ﺒﺘﻭﻓﻴر ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺩ ﺍﻟﺒﺤﺭﻱ، ﻭﻤﻥ ﺃﻫﻤﻬﺎ، حسب منطقة ونوعية النشاط ما يلي :-

الصيد البحري الحرفي : ﺘﺘﻭﻓﺭ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟضحلة ﻋﻠﻰ ﻜﻡ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺓ ﻭﺍﻟﻤﻬﻤﺔ، ﻤﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺭﻓﻲ. ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ  ﺍﻟﺼﻴﺩ ﺍﻟﺒﺤﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻨﺎﺴﺏ ﺒﺸﻜل ﺠﻴﺩ ﻤﻊ ﺍﻟﺸﺒﻙ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻭﺍﺭﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ، ﻴﺴﺎﻫﻡ ﺒﺸﻜل ﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ :
  • ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺯﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺤﺼﺭﺓ.
  • ﺍلإﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻁﻤﻭﺡ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻁﻭل ﺍﻟﺴﺎﺤل ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ.
  • ﺇﺤﺩﺍﺙ ﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﻤﺭﺒﺤﺔ ﺘﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺍلإﺴﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻔﺭﺩﻱ ﻟﻬﺅﻻﺀ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻤﻌﺯﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ.
الصيد الساحلي : ﺘﻤﺜل ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻘﺎﺭﻴﺔ في معظم البحار ﺒﺘﻨﻭﻋﻬﺎ ﺍﻟﻁﻭﻟﻲ ﻭﺍﻟﻌﺭﻀﻲ، ﻭ ﻴﺘﻡ إﺴﺘﻐﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻷﺤﻭﺍل، ﺤﺴﺏ ﻨﻭﻋﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻴﺩ البحري ﻫﻤﺎ ﺍﻟﺼﻴﺩ ﺒﺎﻟﺸﺒﻙ ﺍﻟﺴﻁﺤﻲ ﻭ ﺍﻟﺼﻴﺩ ﺒﺎﻟﺸﺒﻙ ﺍﻟﺠﻴﺒﻲ (شباك الجرف).
تتموقع أهم المصادر الصيدية بصفة خاصة والبيولوجية بشكل عام في هذه المنطقة الساحلية، حيث تستهدف نشاطات الصيد البحري موارد صيدية غنية ومتنوعة :
  • الموارد السطحية عن طريق تطوير قوارب الصيد بإستعمال وسائل لكشف الأسماك والإستقلال العقلاني لكل مناطق الصيد البحري.
  • الموارد التي تعيش في الأعماق الضحلة من المياه القارية، عن طريق تأهيل المهن الصغيرة والتقنيات المتعلقة بها.
  • الموارد الخاصة بالمناطق الساحلية وخاصة منها الشعب المرجانية والطحالب وقنافذ البحر والأصداف الساحلية، وذلك من خلال إعداد خرائط توزيع هذه الموارد وتطوير المهن المتعلقة بها.
الصيد في اعالي البحار : يمارس الصيد في أعالي البحار بالابحار لعدة أيام، ويشمل الصيد البحري نصف المصنع (سفن صيد بحري لا يزيد طولها عن 25 متر لمناطق واقعة بين 6-12 ميل بحري)، والصيد البحري المصنع (سفينة صيد يزيد طولها عن 35 متر لمناطق تقع ما وراء 12 ميل بحري).

كشفت الدراسات التي أجريت أن هذه المنطقة للصيد البحري الواقع ما وراء 6 أميال بحرية تشكل مورداً صيدياً هام جداً، والموارد المستهدفة فيها هي :
  • الموارد السطحية باستعمال الجرافات المجهزة بالشبك السطحي.
  • الأسماك الكبيرة المهاجرة (مثل أسماك التونة).
  • الأنواع التي تعيش في الاعماق (مثل القشريات).
الصيد في المحيطات : يعتبر هذا الموقع متميزاً بالنسبة للنشاط الأقتصادي المرتبط بالصيد البحري أو بالتجارة البحرية .

نشاط الصيد في البحر الاحمر
في السنوات الماضية شهد البحر الأحمر إقبالاً متقطع النظير من المستثمرين في مجال الثروة البحرية من قبل الشركات السودانية والأجنبية. هذا الإقبال أدي الي زيادة الكميات المصطادة من الأسماك مما أدي الي توظيف أعداد كبيرة من سكان المناطق الساحلية في مجال الصيد التقليدي حيث زاد عدد الصيادين في الساحل السوداني في الفترة من 1990-1997 من 207 الي 970 صياد موزعين علي كل أنواع القوارب (شراعية، مراكب صغيرة، ماكينات خارجية والمراكب ذات الماكينات الداخلية). من هنا نلاحظ ان الكميات المصادة تضاعفت عن ما كانت علية وفي أوائل الستينيات وبلغت 1500 طن .
الصيد التجاري هو نشاط الصيد الذي يهدف الي صيد الأسماك بغرض بيعها سواء كان لإستهلاكها كغذاء أو إستخلاص منتجات آخرى.
الصيد التقليدي وهو نشاط الصيد الذي يعتمد علي مواعين ومعدات الصيد ذات إمكانات محدودة.
الصيد الصناعي وهو نشاط الصيد الذي يعتمد علي معدات صيد ذات إمكانيات وتقنيات عالية حيث يمول بواسطة شركات ذات رؤوس أموال ومدخلات إنتاج.
الصيد المعيشي أو الصيد من أجل المعيشة يكون بإمكانات محدودة جداً حيث يكون الغرض منه هو إستهلاك الأسماك بواسطة الاسرة أو توزيعها بين الأقارب أو بيعها في الأسواق المحلية.
صيد الإستجمام  أو  الترفية حيث يكون الغرض من عملية الصيد هو صيد الأسماك من الترويح عن النفس أو المسابقات أو يكون الغرض الصيد الرياضي .
نشاط الصيد التقليدي : هو نشاط الصيد السائد علي الساحل السوداني حيث يبلغ عدد الصيادين (3000 صياد) وعدد القوارب (600 قارب). الشباك الخيشومية والسنانير اليدوية اليدوية هى الوسيلتان المستخدمتان في الصيد، وتعتبر الشعاب المرجانية هي المنطقة المثلي لممارسة نشاط الصيد.
يتألف أسطول الصيد التقليدي في الساحل السوداني من مراكب خشبية كلها مصنوعة محلياً، ومازال صنع المراكب نشاطاً هاماً علي طول الساحل، خاصة بالقرب من سواكن، وتستخدم القوارب الرفيعة المحفورة من الخشب وتعمل بدون محرك وكذلك مراكب الهوري والسنبوك المزودة بمحرك خارجي، أو بمحرك داخلي يدار بالديزل، ومن بين الطرق المستخدمة في الصيد الخيط الممسوك باليد، والشبكة الخيشومية السطحية أو القاعية، والشباك المطوقة، والصنارة وشباك الطراحة، والشراك، ويصاد نحو 80% باستخدام الخيوط الممسوكة باليد وأكثر المناطق إنتاجية هي الحواف الداخلية للشعب المرجانية الموجودة قبالة الساحل، ومن أهم أنوع السمك التي تصاد بالخيوط الممسوكة باليد القشر وسمك الإمبرطور والتراوت المرجاني والنهاش وبخاصة البهار ومن بين الأسماك السطحية الإسقمري الإسباني والبركودة والجاك. وتستخدم الشباك الخيشومية لصيد سمك السيجان، والسمك وحيد القرن، والبوري الأشهب، والتريفالي، والشُّفاهي. الغوص اليدوي بحثاً عن محار الكوكيان هو نشاط هام كمصدر للدخل في المناطق الساحلية ومحار اللؤلؤ الأسود. تقيد قلة الثلج والهياكل الأساسية الساحلية الطرقية حركة تسويق السمك الطازج في السوق المحلي. وكانت منطقة سواكن تقليدياً مركز مصائد الكوكيان ولكن يبدو أن منطقة الإنتاج الرئيسية قد انتقلت الي محمد قول وخليج دنقناب حيث يقوم الغواصين غير المزودين بالمعدات بجمع المحار مستخدمين قوارب (هوري) يبلغ طولها من (6-8 متر) مزوده بمحرك خارجي والفلوكة يبلغ طولها (4 متر) وهي مزودة بشراع واللنشات من (8-21 متر) وهي مزودة بمحرك داخلي. يمتد الموسم الرئيسي من مايو حتي ديسمبر، ويتوقف ذلك علي فصل الرياح الموسمية أكثر من الرقابة التشريعية، وقد إشتمل مشروع سابق، مولته  إدارة التنمية في ماوراء البحر، استغلال خيار البحر وقثاء البحر علي طول الساحل السوداني، وكان النتاج يتركز علي نوعين منه وفي عام 1981 صدر 15 طناً مترياً من خيار البحر المجفف، وبعد ذلك توقف الإنتاج بسبب إنخفاض الأسعار في أسواق الصادرات وصعوبة جمع الخيار غير أنه في الوضع الراهن حيث إنخفض صيد الأسماك والكوكيان، وإستنزف خيار البحر في منطقة مرسي الشط جنوبي سواكن.
الصيد التجاري : تقوم به مراكب أكبر حجماً وأكثر قدره ويضم مراكب الجرف القاعي ومراكب الإحاطة وهو نشاط موسمي من نوفمبر حتي مايو وتعبر مناطق جزر تلاتلا مناطق مثلي لممارسة هذا النشاط ويضم هذا القطاع أيضاً صيد خيار البحر.

يقسم نشاط الصيد في البحر الأحمر الي ثلاث مناطق رئيسية وهي :-
المنطقة الشمالية : وتشمل عروس، ضرح، اركياي، سلك، محمد قول، دنقناب، اوسيف، حلايب، مركز هذه المناطق محمد قول. وتتميز بالاتي : 

  • يكثر فيها أسماك الناجل والشعور والقشر والهريد.
  • بها خليج دنقناب (حالياً محمية دنقناب) المشهورة بزراعة الأصداف.
  • غنية بالشعب المرجانية والنباتات البحرية.

المنطقة الوسطي : وتشمل بورتسودان، الرقبة، حلوت، توارتيت. وهي غنية بالشعب، وليس بها منطقة تصلح لجرف أسماك القاع. مركزها بورتسودان.

المنطقة الجنوبية : وتشمل  هيدوب، سواكن، الشيوخ، عقيق، امارات، وغيرها. مركزها  سواكن وتتميز بالآتي :

  • كثرة الخيران وبها خور بركة.
  • بها جزر كبيرة مثل تلاتلا كبير وصغير.
  • بها تربة طينية صالحة لجرف الأسماك.
  • يكثر بها الجمبري والأسماك القاعية مثل المكرونة والبربوني.

شارك
المشاركة بواسطة على اليمني
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

0 التعليقات:

    تابعونا علي فيس بوك

    Blogger Tips and TricksLatest Tips For BloggersBlogger Tricks
    يتم التشغيل بواسطة Blogger.

عن المدونة

اتفاقية الاستخدام

سياسة الخصوصية Privacy Policy